الكلمة الطيبة صدقة
كم تعمر الكلمة الطيبة من قلوب، وتوثّق من أواصر، وتهدي إلى رشد، وترأب من صَدْع...!.
وكم تهدم الكلمة الخبيثة من بنيان، وكم تفسد من ذات البين، وكم تبعد الأحبّاء، وتوغر الصدور، وقد تُضل وتُزلّ!.
ولا نحسب مؤمناً يجهل هذه الحقائق، لكن الغفلة والانغماس في مشاغل الدنيا، والصراع على حطامها، وانفعالات الغضب ونحوها، تجعل المؤمن أحياناً ينطق بالكلمة الخبيثة، ويفوّت الكلمة الطيبة.
ولنذكر أولاً: أن الكلمة الطيبة تشمل كل قول خيِّر، فأعلى كلمة طيبة هي كلمة التوحيد، ويأتي بعدها كلمة تدعو إلى خير ومعروف، أو تنهى عن شر ومنكر، أو تصلح ذات البين، أو ترشد ضالّاً، أو تنصح كبيراً أو صغيراً، أو تطفئ فتنة، أو تشفع شفاعة حسنة، أو تبذر بذرة حبّ في بعض القلوب... كما أن الكلمة الخبيثة تشمل كل قول شرير، فأخبث الكلمات كلمة كفر وفجور، وكلمة توقع عداوة بين اثنين، وتفرّق قلبين متحابين في الله، أو تغمز فيها أخاً وتعيبه في حضرته أو غيبته، أو تبالغ في مدح من تحب والانتصار له، وقدح من تكره ورصد عيوبه، أو تنقل كلاماً سيئاً من إنسان إلى آخر فتكون نمّاماً، وأنت تزعم أنك تنقل الحقيقة ببراءة وموضوعية، أو تقول كلمة فحش وشتيمة أو نحو ذلك.
وإذا راجع العبد نفسه تذكّر وأبْصَرَ:كم يُضَيِّع على نفسه فرصاً كان بإمكانه أن يبني بها خيراً كبيراً في هذه الحياة، ويحصل رضوان الله - تعالى - وجنّته في الآخرة... كل ذلك يحقّقه بكلمة طيبة: ينصح ويذكّر ويرأب صَدْعاً وينشر وُدّاً.
وكم يغفل ويتعجّل فيتكلم بالكلمة الأخرى التي تهدم وتسيء وتشعل ناراً... وهو لا يحسّ أنه فعل شيئاً!.
ويكفي أن نسوق بعض النصوص الشرعية لنرى عظم مسؤولية الكلمة.
ففي القرآن الكريم: (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء... ). (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم). (وقولوا للناس حسناً).
وفي الحديث الشريف: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله - تعالى -، ما كان يظن أن تبلُغَ ما بلغت يكتبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)) رواه مالك في الموطأ، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
((وهل يكُب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) متفق عليه.
((فكُلُّ تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة)) من حديث رواه مسلم.
((سِبابُ المسلم فسوق، وقتاله كفر)) متفق عليه.
نسأل الله - تعالى - أن يوفقنا لقول الكلمة الطيبة، ويجنبنا الكلمة الخبيثة.
وكم تهدم الكلمة الخبيثة من بنيان، وكم تفسد من ذات البين، وكم تبعد الأحبّاء، وتوغر الصدور، وقد تُضل وتُزلّ!.
ولا نحسب مؤمناً يجهل هذه الحقائق، لكن الغفلة والانغماس في مشاغل الدنيا، والصراع على حطامها، وانفعالات الغضب ونحوها، تجعل المؤمن أحياناً ينطق بالكلمة الخبيثة، ويفوّت الكلمة الطيبة.
ولنذكر أولاً: أن الكلمة الطيبة تشمل كل قول خيِّر، فأعلى كلمة طيبة هي كلمة التوحيد، ويأتي بعدها كلمة تدعو إلى خير ومعروف، أو تنهى عن شر ومنكر، أو تصلح ذات البين، أو ترشد ضالّاً، أو تنصح كبيراً أو صغيراً، أو تطفئ فتنة، أو تشفع شفاعة حسنة، أو تبذر بذرة حبّ في بعض القلوب... كما أن الكلمة الخبيثة تشمل كل قول شرير، فأخبث الكلمات كلمة كفر وفجور، وكلمة توقع عداوة بين اثنين، وتفرّق قلبين متحابين في الله، أو تغمز فيها أخاً وتعيبه في حضرته أو غيبته، أو تبالغ في مدح من تحب والانتصار له، وقدح من تكره ورصد عيوبه، أو تنقل كلاماً سيئاً من إنسان إلى آخر فتكون نمّاماً، وأنت تزعم أنك تنقل الحقيقة ببراءة وموضوعية، أو تقول كلمة فحش وشتيمة أو نحو ذلك.
وإذا راجع العبد نفسه تذكّر وأبْصَرَ:كم يُضَيِّع على نفسه فرصاً كان بإمكانه أن يبني بها خيراً كبيراً في هذه الحياة، ويحصل رضوان الله - تعالى - وجنّته في الآخرة... كل ذلك يحقّقه بكلمة طيبة: ينصح ويذكّر ويرأب صَدْعاً وينشر وُدّاً.
وكم يغفل ويتعجّل فيتكلم بالكلمة الأخرى التي تهدم وتسيء وتشعل ناراً... وهو لا يحسّ أنه فعل شيئاً!.
ويكفي أن نسوق بعض النصوص الشرعية لنرى عظم مسؤولية الكلمة.
ففي القرآن الكريم: (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء... ). (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم). (وقولوا للناس حسناً).
وفي الحديث الشريف: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله - تعالى -، ما كان يظن أن تبلُغَ ما بلغت يكتبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)) رواه مالك في الموطأ، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
((وهل يكُب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) متفق عليه.
((فكُلُّ تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة)) من حديث رواه مسلم.
((سِبابُ المسلم فسوق، وقتاله كفر)) متفق عليه.
نسأل الله - تعالى - أن يوفقنا لقول الكلمة الطيبة، ويجنبنا الكلمة الخبيثة.